أقول: للترجيع مراتب بعضها الغناء، كما دل عليه قوله (عليه السلام) في الحديث السابق «سيجيء من بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء» فمن عرف مراتبه وميز بينها وعرف مرتبة الغناء، فالظاهر أنه يجوز له ما دون هذه المرتبة ولكن التميز بينها مشكل جدا، والترجيع أكثر ما يبلغ الغناء كما هو المتعارف من قراءة أهل الحزب، ولا سيما عند إرادة الفراغ لما فيها من الخروج عن التلاوة، فالاحتياط تركه إلا ما علم قطعا أنه لا يضر بالتلاوة.
(٥١)