والحسنات من أول يوم اثنين في الدنيا إلى آخر يوم اثنين فيها.
* الأصل:
5 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد، والحسين بن سعيد، جميعا، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن محمد بن مروان، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (قال رسول الله 9: من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين، ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين، ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار من تبر، والقنطار خمسة عشر ألف مثقال من ذهب، والمثال أربعة وعشرون قيراطا أصغرها مثل جبل احد، وأكبرها ما بين السماء إلى الأرض).
* الشرح:
قوله: (من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين) عدم كتب الأول من الغافلين فضيلة شريفة له، ولا يستلزم ذلك من كتبه من الذاكرين على أنه لو استلزم لأمكن أن يكون المراد الذاكرين في الجملة، والمراد بالذاكرين في الثاني الذاكرون كثيرا.
(ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين) هم المطيعون لله والقائمون بوظائف طاعته، من القنوت بمعنى الطاعة والقيام (ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين) هم الذين قاموا بوظائف العبادات القلبية والبدنية مع التذلل وسكون القلب إلى الله عز وجل.
(ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين) هم الذين ظفروا بالطاعات والخيرات ونجوا من المهلكات والعقوبات.
(ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين) هم الذين بذلوا الوسع في أمر الدين وطلب اليقين وإقامة الشرع وحفظه، والاجتهاد افتعال من الجهد وهو الطاقة.
(ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار من تبر) أي من حسنة (القنطار خمسة عشرة ألف مثقال من الذهب والمثقال أربعة وعشرون قيراطا) فالقنطار ثلاثمائة ألف قيراط وستون ألف قيراط يحصل ذلك بضرب خمسة عشر ألف في أربعة وعشرين، والمقصود من ذكر هذا العدد أن له حسنات بقدره وسماها قراريط باعتبار أن الأعمال توزن (أصغرها بقدر جبل احد وأكبرها ما بين السماء إلى الأرض) هذا التفاوت مع أن القراريط متساوية في الوزن والمقدار إما باعتبار النمو فبعضها ينمو حتى يبلغ وزنه أو مقداره جبل احد، وبعضها ينمو حتى يبلغ وزنه أو مقداره ما بين السماء