* الأصل:
5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سليم الفراء، عمن أخبره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أعرب القرآن فإنه عربي.
* الشرح:
قوله (اعرب القرآن فإن عربي) إما من أعرب كلامه إذا ظهر إعرابه ولم يلحن فيها، أو من أعرب بكلامه إذا أفصح به ولم يلحن في حروفه ومواده وهذا مثل ما سبق من قوله (عليه السلام) «واقرؤوا القرآن بألحان العرب».
* الأصل:
6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن الله عزوجل أوحى إلى موسى بن عمران 7: إذا وقفت بين يدي فقف موقف الذليل الفقير، وإذا قرأت التوراة فاسمعنيها بصوت حزين).
* الشرح:
قوله (وإذا قرأت التوراة فاسمعنيها بصوت حزين) الحزن خلاف السرور، وحزن الرجل بالكسر فهو حزين وحزن، فوصف الصوت بالحزن على سبيل المبالغة، لأن الحزين في الحقيقة صاحب الصوت، ويحتمل أن يكون الصوت مضافا إليه بتقدير اللام، وعلى التقديرين يحتمل أن يجعل الحزن كناية عن البكاء، وعلى التقدير الأول يمكن أن يجعل بمعنى الرقة، قال في الصحاح:
فلان يقرء التحزين إذا رق صوته، فالوصف - حينئذ - على سبيل الحقيقة.
* الأصل:
7 - عنه، عن علي بن معبد، عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لم يعط امتي أقل من ثلاث: الجمال، والصوت الحسن، والحفظ).
* الشرح:
قوله (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يعط أمتي أقل من ثلاث: الجمال، والصوت الحسن، والحفظ) الجمال بالفتح حسن الخلق والخلق والحفظ قلة الغفلة عن القرآن أو عن الحق مطلقا، ولعل المراد أن هذه الخصال الشريفة أقل ما أعطيت الأمة المجيبة من الخصال العظيمة التي لا تعد ولا تحصى، والله يعلم.
* الأصل:
8 - عنه، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن يونس، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي