عبد الله (عليه السلام) قال: (قال النبي (صلى الله عليه وآله): إن من أجمل الجمال الشعر الحسن، ونغمة الصوت الحسن).
* الشرح:
قوله (من أجمل الجمال الشعر الحسن للمرء) الظاهر فتح الشين والكسر محتمل لما في بعض الروايات (أن من طيب عيش المرأة شعره الذي يتغنى به). والمراد بحسنه اشتماله على المرغبات في أمر الآخرة أو على مدح أهل الذكر.
(ونغمة الصوت الحسن) في القراءة، والنغم محركة ويسكن الكلام الخفي الواحدة بهاء، يقال: فلان حسن النغمة، إذا كان حسن الصوت في القراءة.
* الأصل:
9 - عنه، عن علي بن معبد، عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال النبي (صلى الله عليه وآله): لكل شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن).
* الشرح:
(وحلية القرآن الصوت الحسن) روى الصدوق في العيون بإسناده، عن الرضا (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال «حسنوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا، ويزيد في الخلق ما يشاء».
* الأصل:
10 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن موسى بن عمر الصيقل، عن محمد ابن عيسى، عن السكوني، عن علي بن إسماعيل الميثمي، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ما بعث الله عزوجل نبيا إلا حسن الصوت).
* الأصل:
11 - سهل [بن زياد] عن الحجال، عن علي بن عقبة، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (كان علي بن الحسين صلوات الله عليه أحسن الناس صوتا بالقرآن وكان السقاؤون يمرون فيقفون ببابه، يسمعون قراءته، وكان أبو جعفر (عليه السلام) أحسن الناس صوتا).
* الشرح:
قوله: (كان علي بن الحسين (عليهم السلام) أحسن الناس صوتا بالقرآن، وكان السقاؤون يمرون، فيقفون ببابه يسمعون قراءته) فيه حث على تحسين الصوت بالقرآن، وعلى الإصغاء إلى سماع الصوت الحسن به، فإن سماعه يزيد حسنا في العقائد، ويوجب الخشوع، ورقة القلب وميله إلى الآخرة والخيرات.