منها أو ردوها) حيث قالوا: بأحسن منها للمسلمين وقوله: (أو ردوها) لأهل الكتاب، والحق أن كليهما للمسلمين لعدم وجوب الرد بالأحسن للمسلمين اتفاقا بل الواجب أحد الأمرين إما الرد بالأحسن أو بالمثل.
* الأصل:
3 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن اليهودي والنصراني والمشرك إذا سلموا على الرجل وهو جالس كيف ينبغي أن يرد عليهم؟ فقال: (يقول: عليكم).
* الأصل:
4 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن بريد بن معاوية، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا سلم عليك اليهودي والنصراني والمشرك فقل:
عليك).
* الأصل:
5 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (أقبل أبو جهل بن هشام ومعه قوم من قريش فدخلوا على أبي طالب فقالوا: إن ابن أخيك قد آذانا وآذى آلهتنا فادعه ومره فليكف عن آلهتنا ونكف عن آلهة، قال:
فبعث أبو طالب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدعاه، فلما دخل النبي (صلى الله عليه وآله) لم ير في البيت إلا مشركا فقال:
السلام على من اتبع الهدى ثم جلس فخبره أبو طالب بما جاؤوا له فقال: أو هل لهم في كلمة خير لهم من هذا يسودون بها العرب ويطأون أعناقهم؟ فقال أبو جهل: نعم وما هذه الكلمة؟
فقال: تقولون: لا إله إلا الله، قال: فوضعوا أصابعهم في آذانهم وخرجوا هرابا وهم يقولون: ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق فأنزل الله تعالى في قولهم: (ص والقرآن ذي الذكر) - إلى قوله - (إلا اختلاف).
* الشرح:
قوله: (فادعه ومر فليكف عن آلهتنا ونكف عن آلهة) الظاهر أن الواو في قولهم ونكف عن آلهة للحال عن فاعل يكف أو بمعنى الفاء لا للعطف على يكف لأنه لا يخلو عن مناقشة ودفعه بأن التقدير ومره ومرنا أن يكف إلى اه بعيد فليتأمل.
(لم ير في البيت إلا مشركا) غير أبي طالب أو المراد لم ير في البيت من الواردين إلا مشركا أو المراد بالمشرك المشرك بحسب الواقع أو الظاهر وقد كان أبو طالب يخفي إيمانه منهم ويريهم أنه