واسطة أيضا.
قوله (يقال له خداش) (1) خداش ككتاب.
قوله (طالما كنا) أي في كثير من الشهور والأيام وفي قديم من الدهور والأعوام كنا نعرفه وأهل بيته بالسحر والكهانة، قيل: الساحر من له قوة على التأثير في أمر خارج عن بدنه آثارا خارجة عن الشريعة مؤذية للخلق كالتفريق بين الزوجين وإلقاء العداوة بين رجلين، وقيل: هو من يأتي بأمر خارق للعادة مسبب عن سبب يعتاد كونه عنه فخرج المعجزة والكرامة لأنهما لا يحتاجان إلى تقديم أسباب وآلات وزيادة اعتمال، بل إنما تحصلان بمجرد توجه النفوس الكاملة إلى المبدأ، وقيل: هو من يتكلم بكلام أو يكتبه أو يأتي برقية أو عمل يؤثر في بدن آخر أو عقله أو قلبه من غير مباشرة، والكاهن هو الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان ويدعي معرفة الأسرار، وقد كان في العرب كهنة كشق وسطيح وغيرهما فمنهم من كان يزعم أن له تابعا من الجن ورئيا يلقي إليه الأخبار، ومنهم من كان يزعم أنه يعرف الأمور بمقدمات وأسباب يستدل بها على مواقعها من كلام من يسأله أو فعله أو حاله وهذا يخصونه باسم العراف كالذي يدعي معرفة الشيء المسروق ومكان الضالة ونحوهما وغرضهما من ذلك القول أن لا يخدع خداش بما سمع من علي (عليه السلام) ورأى منه من الأمور الخارقة للعادة ويمتنع من قبوله ويحمله على السحر والكهانة المذمومين في الشرع حتى أنه يقتل بهما صاحبهما ان لم يتب كما يرشد إليه قولهما: وأنت أوثق من بحضرتنا من أنفسنا من أن تمتنع من ذلك أي من سحره وكهانته وأن تحاجه لنا حتى تقفه أي تطلعه على أمر معلوم، يقال: وقفته على ذنبه بالقاف ثم الفاء أي فعلت به ما وقف على ذنبه