باب لولا أن الأئمة (عليهم السلام) يزدادون لنفد ما عندهم * الأصل:
1 - علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن صفوان بن يحيى قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: كان جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول: لولا أنا نزداد لأنفدنا.
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن صفوان عن أبي الحسن (عليه السلام) مثله.
* الشرح:
قوله (ولولا ذلك لأنفدنا) يقال: نفد الشيء - بالكسر - نفادا فني وأنفدته أنا وأنفد القوم أي ذهبت أموالهم أو فني زادهم وينبغي أن يعلم أن علمه تعالى ثلاثة أقسام: قسم يختص به سبحانه ولا يطلع عليه أحد من عباده، وقسم محتوم أظهره للأنبياء والأوصياء لا مرد له ولا تبديل، وقسم غير محتوم يجري فيه البداء، وهذا القسم كثير يظهر جل شأنه كلا في وقته لخليفته فإذا أظهره صار محتوما، والمراد بالعلم المستفاد ما أظهره الله تعالى لهم من هذا القسم ولو لم يظهره لهم لانقطع علمهم بهذا القسم، ولا يلزم من ذلك أن يكون الآخر أعلم من الأول لما ذكرناه سابقا ولما سيجيء من رواية سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إن لله تعالى علمين أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله فما أظهر عليه ملائكته ورسله وأنبياءه فقد علمناه، وعلما استأثر به فإذا بدا لله في شيء منه أعلمنا ذلك وعرض على الأئمة الذين كانوا من قبلنا».
* الأصل:
2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن ذريح المحاربي قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا ذريح لولا أنا نزداد لأنفدنا.
3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر، عن ثعلبة. عن زرارة قال:
سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لولا أنا نزداد لأنفدنا، قال: قلت: تزدادون شيئا لا يعلمه رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: أما إنه إذا كان ذلك عرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم على الأئمة ثم انتهى الأمر إلينا.
* الشرح:
قوله (قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لولا أنا نزداد لأنفدنا) ينبغي أن يعلم أن كل علم ألقاه