باب الإشارة والنص على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) * الأصل:
1 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أبان بن عثمان، عن أبي الصباح الكناني قال: نظر أبو جعفر (عليه السلام) إلى أبي عبد الله (عليه السلام) يمشي فقال: ترى هذا؟ هذا من الذين قال الله عزوجل: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين).
* الشرح:
قوله (ونريد أن نمن) أي ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض بالظلم عليهم وغصب حقوقهم ونجعلهم أئمة في الدين ونجعلهم الوارثين لعلوم الأنبياء والمرسلين، وفي جعل الأرض ظرفا للاستضعاف تنبيه على أنهم ذووا قوة عظيمة في الباطن حتى لو أرادوا إهلاك الخلق دفعة وإزالة الجبال والسماء بغتة لقدروا على ذلك.
* الأصل:
2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما حضرت أبي (عليه السلام) الوفاة قال: يا جعفر، أوصيك بأصحابي خيرا، قلت: جعلت فداك والله لأدعنهم والرجل منهم يكون في المصر فلا يسأل أحدا.
* الشرح:
قوله (لأدعنهم والرجل) أدعنهم بفتح الدال من الودع وهو الترك والواو للحال أي لأتركنهم وحالهم ذلك لكمالهم في علم الدين. وفي بعض النسخ «لأرعينهم» بسكون الراء من الرعاية.
* الأصل:
3 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن المثنى، عن سدير الصيرفي قال:
سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن من سعادة الرجل أن يكون له الولد يعرف فيه شبه خلقه وخلقه وشمائله، وإني لأعرف من ابني هذا، شبه خلقي وخلقي وشمائلي يعني أبا عبد الله (عليه السلام).
* الشرح:
قوله (شبه خلقه وخلقه وشمائله) للإنسان الكامل صورة باطنة تسمى تارة بالصورة الملكية وتارة بالخلق الحسن وأخرى بالكمال وهي الإنسان حقيقة، ومعنى وصورة ظاهرة وهي تنقسم على قسمين: أحدهما الجثة المعتدلة والقامة المستوية وهي المراد من الخلق، وثانيهما الاستقامة