باب في أن الأئمة صلوات الله عليهم في العلم والشجاعة والطاعة سواء * الأصل:
1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر، عن الخشاب، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال [الله تعالى] (الذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء) قال: «الذين آمنوا» النبي (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) وذريته الأئمة والأوصياء صلوات الله عليهم، ألحقنا بهم ولم ننقص ذريتهم الحجة التي جاء بها محمد (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام) وحجتهم واحدة، وطاعتهم واحدة.
* الشرح:
قوله (قال قال الذين آمنوا) فاعل الفعل الأول ضمير عبد الرحمن بن كثير وفاعل الفعل الثاني ضمير أبي عبد الله (عليه السلام) والفعل الثاني بمعنى قرأ.
قوله (واتبعتهم ذريتهم بإيمان) ذرية الرجل أولاده ويكون واحدا وجمعا ومنه (هب لي من لدنك ذرية طيبة) وقرئ أيضا «ذرياتهم» على صيغة الجمع و «اتبعناهم» على صيغة المتكلم مع الغير، أي جعلنا ذريتهم تابعين لهم في الإيمان، وقيل: بإيمان حال عن الضمير أو عن الذرية أو عنهما وتنكيره للتعظيم.
قوله (ألحقنا بهم ذرياتهم) أي في الرتبة والدرجة وهو خبر قوله (الذين آمنوا) وقرئ أيضا ذريتهم بدون الألف.
قوله (وما ألتناهم) أي ما نقصناهم، من ألته يلته إذا نقصه.
قوله (وذريته الأئمة) أي ذريته التابعون لهم في الإيمان الكامل الأوصياء والأئمة صلوات الله عليهم ألحقناهم بهم في وجوب الطاعة والانقياد والتسليم لهم أو في الحجة والطاعة.
قوله (ولم ننقص ذريتهم الحجة) تفسير لقوله تعالى: (وما ألتناهم من عملهم من شيء) وفيه إشارة إلى أن ضمير الجمع في علمهم راجع إلى «الذين آمنوا» وفي ألتناهم إلى الذرية وإلى أن العمل عبارة عن الحجة والطاعة يعني أن حجتهم وطاعتهم مثل حجة الذين آمنوا وطاعتهم من غير نقص كما أشار إليه (عليه السلام) بقوله وحجتهم واحدة وطاعتهم واحدة أي سواء.
* الأصل:
2 - علي بن محمد بن عبد الله، عن أبيه، عن محمد بن عيسى، عن داود النهدي، عن علي ابن