عليهم الأنباء يومئذ).
قوله (ويمضغ بالألسن) المضغ باللسان كناية عن تناوله وذكره بالخير والشر.
قوله (أو رغم أنفه) رغم الأنف كناية عن الذل، ولعل المراد به هنا القتل، ووجه الترديد ما مر ويحتمل أن يكون من الراوي.
* الأصل:
27 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يقوم القائم وليس لأحد في عنقه عهد ولا عقد ولا بيعة.
* الشرح:
قوله (وليس لأحد في عنقه عهد ولا عقد ولا بيعة) هذه الأمور الثلاثة متقاربة ويمكن أن يراد بالعهد الميثاق والملاقاة والصحبة، يقول: عهدته إذا لقيته وعرفته، أو الوصية تقول: عهد إليه إذا أوصاه، وبالعقد عقد الصلح والمهادنة، وبالبيعة الإقرار للغير بالخلافة مع التماسح بالأيدي على الوجه المعروف كأن كل واحد منهما باع ما عنده من صاحبه وأعطاه خالصة نفسه وطاعته ودخيلة أمره، وكأن فيه إشارة إلى سبب من أسباب غيبته ومصلحة من مصالحها لأنه (عليه السلام) لو كان ظاهرا إلى أوان ظهور دولته لكان في عنقه لا محالة عهد أو عقد أو بيعة لسلاطين الجور فكان عند خروجه بالسيف ناقضا لذلك العهد ونقض العهد قبيح لا يليق بجنابه.
* الأصل:
28 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن الحسن بن علي العطار، عن جعفر ابن محمد، عن منصور، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت: إذا أصبحت وأمسيت لا أرى إماما أئتم به ما أصنع؟ قال: فأحب من كنت تحب وأبغض من كنت تبغض، حتى يظهره الله عز وجل.
* الشرح:
قوله (فأحب من كنت تحب) يعني أنك تعلم أن الأرض لا تخلو من إمام من أهل بيت نبيك فأحبه وإن لم تعرفه بخصوصه وشخصه فإن ذلك يكفيك حتى يظهره الله عز وجل فإذا أظهره أطعه واتبعه واعرفه بشخصه.
* الأصل:
29 - الحسين بن أحمد، عن أحمد بن هلال قال: حدثنا عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، عن زرارة بن أعين قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لابد للغلام من غيبة، قلت: ولم؟ قال: يخاف - وأومأ بيده إلى بطنه - وهو المنتظر، وهو الذي يشك الناس في ولادته، فمنهم من يقول: حمل،