باب فيمن عرف الحق من أهل البيت (عليهم السلام) ومن أنكر * الأصل:
1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سليمان بن جعفر قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: إن علي بن عبد الله (1) بن الحسين ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) وامرأته وبنيه من أهل الجنة، ثم قال: من عرف هذا الأمر من ولد علي وفاطمة (عليهما السلام) لم يكن كالناس.
* الشرح:
قوله (قال سمعت الرضا (عليه السلام) يقول إن علي بن عبد الله) أخبر (عليه السلام) أولا بأن عارف هذا الأمر من أهل الجنة مطلقا، وثانيا بأن العارف إذا كان من ولد علي وفاطمة كان له فضل على غيره والظاهر بالنظر إلى حديث آخر هذا الباب أن له أمرين: أحدهما لأصل المعرفة وثانيهما للنسب وحصول الأجر للنسب مشروط بالمعرفة وإلا فلا أثر له بل هو مضر ثم ظاهر هذا الخبر يشعر بأن حصول الفضل مشروط بكونه من ولد علي وفاطمة (عليهما السلام) جميعا فعلى هذا لو كان من ولد علي (عليه السلام) فقط لم يكن له فضل على غيره ويمكن إجراء الفضل في ولده أيضا في الهاشمي مطلقا والله أعلم.
* الأصل:
2 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد قال: حدثني الوشاء قال: حدثنا أحمد بن عمر الحلال قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): أخبرني عمن عاندك ولم يعرف حقك من ولد فاطمة; هو وسائر الناس سواء في العقاب؟ فقال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: عليهم ضعفا العقاب.
* الشرح:
قوله (عليهم ضعفا العقاب) أي مثلاه لأن ضعف الشيء مثله وضعفاه مثلاه، وربما قيل: ضعفا الشيء ثلاثة أمثاله لأن ضعفه مثله مرتين فضعفاه مثله ثلاث مرات ونقل صاحب المغرب عن الشافعي في رجل أوصى فقال: أعطوا فلانا ضعف ما يصيب ولدي قال: تعطى مثله مرتين، ولو قال: ضعفي ما يصيب ولدي، تنظر إن أصابه مائة أعطيته ثلاثمائة، ونظيره ما روى عن أبي عبيدة في قوله تعالى (يضاعف لها العذاب ضعفين) قال: معناه يجعل الواحدة ثلاثة وأنكره الأزهري