باب أن الأئمة (عليهم السلام) يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل (عليهم السلام) 1 - علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن القاسم، عن سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن لله تبارك وتعالى علمين: علما، أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله فما أظهر عليه ملائكته ورسله وأنبياءه فقد علمناه، وعلما استأثر به، فإذا بدا لله في شيء منه أعلمنا ذلك وعرض على الأئمة الذين كانوا من قبلنا.
علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن موسى بن القاسم ومحمد بن يحيى، عن العمركي بن علي جميعا، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليهما السلام) مثله.
* الشرح:
قوله (إن لله تعالى علمين) هذا تقسيم لعلمه باعتبار كونه محتوما وغير محتوم (1) فالأول عبارة عن المحتوم، والثاني عن غير المحتوم، فإذا بدا لله في شيء من غير المحتوم وتعلق الحتم به أعلم الإمام الموجود بين الخلق وعرض على الأئمة الماضين (عليهم السلام) لئلا يكون آخرهم أعلم من أولهم.
* الأصل:
2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن لله عز وجل علمين: علما عنده لم يطلع عليه أحدا من خلقه. وعلما نبذه إلى ملائكته ورسله، فما نبذه إلى ملائكته ورسله فقد انتهى إلينا.
* الشرح:
قوله (إن لله عز وجل علمين علما عنده لم يطلع) هذا تقسيم لعلمه تعالى باعتبار اختصاصه به وعدمه، فالأول هو القسم الأول من الأقسام الثلاثة التي ذكرناها سابقا، والثاني هو القسم الثاني منها