عبد الله بن الحسن، وكثرة روايته عن جده علي بن جعفر تدل على حسن حاله.
انتهى كلامه (رحمه الله).
واما ما ترى من الأصحاب من تصحيح ما يروونه عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليهما السلام)، حتى أنه ربما جعل ما رواه عنه في المنتقى من الصحاح، فهو بملاحظة رواية المحمدين الثلاثة عنه بوسائطهم ظاهرا كما وقع التصريح بذلك في كلماتهم، منه ما ذكره المحقق الشيخ حسن (رحمه الله) في فقه المعالم عند احتجاجه على نجاسة أهل الكتاب قال: واحتجوا لنجاسة أهل الكتاب أيضا بعموم الآيتين - إلى أن قال - فمنها: ما رواه الشيخ عن علي أبن جعفر في الصحيح - إلى أن قال - وروى الكليني عن علي بن جعفر في الصحيح أيضا عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: سألته عن مواكلة..
- إلى أن قال - ومنها: ما رواه الشيخ - في الصحيح - عن علي بن جعفر أيضا، عن أخيه موسى (عليه السلام) انه سأله.. الحديث. ونظائره لا تخفى على الخبير بأقوال العلماء (رضي الله عنهم). نعم قدح هذا التصحيح المحقق الخونساري (رحمه الله) في المشارق عند الكلام في حرمة مس المحدث للقرآن الكريم نظرا إلى أن للشيخ (رضي الله عنه) إلى علي بن جعفر ثلاث طرق على ما نقل: أحدها ما ذكره في آخر التهذيب: من أن ما ذكرته فيه عن علي بن جعفر فقد اخبرني به الحسين بن عبيد الله، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه محمد بن يحيى، عن العمركي النيسابوري البوفكي، عن علي بن جعفر. وهذا الطريق ليس بصحيح وان وصفه العلامة في الخلاصة، لان فيه حسين بن عبيد الله الغضائري، ولم ينص الأصحاب على توثيقه.
والاخران ما نقلهما في فهرسته، وهذان الطريقان وان كانا صحيحين الا أنه قال في الفهرست في أثناء ذكر علي بن جعفر كلاما بهذه العبارة: وله كتاب المناسك، ومسائل لأخيه موسى الكاظم بن جعفر (عليهما السلام) سأله عنها