أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأتيني بخبر سعد بن الربيع الأنصاري فقال رجل انا يا رسول الله فذهب يطوف بين القتلى فقال له سعد بن الربيع ما شأنك فقال الرجل بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لآتيه بخبرك قال فاذهب إليه فاقرئه السلام مني وأخبره اني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة واني قد أنفذت مقاتلي وأخبر قومك انه لا عذر لهم عند الله ان قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وواحد منهم حي - قال ابن عبد البر هذا الحديث عند أهل السير مشهور معروف ثم ذكر البيهقي حديث محمد بن إسحاق (حدثني محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي الهيثم إن أباه حدثه) فذكر مقتل عامر عم سلمة بن الأكوع وابن إسحاق معروف الحال تقدم ذكره وأبو الهيثم هذا مجهول كذا ذكر المزي في التهذيب والذهبي في الضعفاء وأبوه نصر بن دهر صحابي ثم ذكر قتل عمر وفيه (فطار العلج بسكين ذات طرفين) ثم قال (وفي ذلك دلالة على أنه قتل بمحدد ثم غسل وكفن وصلى عليه) - قلت - يريد بذلك الرد على أبي حنيفة فان البيهقي حكى عنه في الخلافيات انه من قتل بالمصر ظلما بالمحدد لم يغسل عنده ثم ذكر البيهقي (ان عمر غسل وكفن وصلى عليه وقد ثبت انه قتل بمحدد وحكي في كتاب المعرفة عن الشافعي أنه قال عمر شهيد ولكنه إنما صار إلى الشهادة في غير حرب - قلت - عمر رضي الله عنه ارتث فلذلك غسل ففي صحيح
(١٦)