قال (باب من لم ير بسرد الصوم بأسا إذا لم يخف ضعفا وأفطر الأيام المنهية) ذكر فيه حديث أبي موسى (من صام الدهر ضيقت عليه جهنم) إلى آخره - قلت - ظاهر هذا الحديث يقتضي المنع من صوم الدهر فهو مخالف لمقصود البيهقي وقد أورده ابن أبي شيبة في مصنفه في باب من كره صوم الدهر واستبدل به ابن حزم على المنع وقال إنما أورده رواته كلهم على التهديد والنهي عن صومه وقال ابن حبان في صحيحه ذكر الاخبار عن نفي جواز سرد المسلم صوم الدهر وذكر هذا الحديث ثم قال القصد فيه صوم الدهر الذي فيه أيام التشريق والعيدين فأوقع التغليظ على صائم الدهر من اجل صومه الأيام التي نهى عن صيامها -
(٣٠٠)