ذكر فيه حديث هنيدة (عن امرأته عن بعض أزواجه عليه السلام كان عليه السلام يصوم تسع ذي الحجة) ثم ذكر حديث مسلم (عن عائشة ما رأيته عليه السلام صائما في العشر قط) ثم قال (المثبت مقدم على النافي) - قلت - إنما يقدم على النافي إذا تساويا في الصحة وحديث هنيدة اختلف عليه في اسناده فروى عنه كما تقدم وروى عنه عن حفصة كذا أخرجه النسائي وروى عنه عن أمه عن أم سلمة كذا أخرجه أبو داود والنسائي - قال (باب جواز قضاء رمضان في تسعة أيام من ذي الحجة) - قلت - مراده في التسع الأول فتساهل في عبارته ثم اخرج (عن يعلي بن عبيد عن سفيان عن أبي إسحاق قال قال علي لا تقض رمضان في ذي الحجة ولا تصم يوم الجمعة) إلى آخره ثم قال (وروى أيضا عن الحسن عن علي في كراهية القضاء وهذا لأنه كان يرى قضاءه في احدى الروايتين عنه متتابعا فإذا زاد ما وجب عليه قضاءه على تسعة أيام انقطع تتابعه ليوم النحر وأيام التشريق) - قلت - إنما يحتاج إلى تأويل هذا الأثر إذا صح وليس هو بصحيح فان يعلي بن عبيد وإن كان ثقة الا انه في سفيان ضعيف كذا قال ابن معين وأيضا فأبو إسحاق السبيعي لم يسمع عليا وقد اخرج عبد الرزاق في مصنفه عن معمر
(٢٨٥)