ولأجل التحقيق في الموضوع يمكن مراجعة كتاب " الغدير " للعلامة الأميني وكتب السيد مرتضى العسكري مثل " معالم المدرستين " و " أحاديث أم المؤمنين عائشة " و " مئة وخمسون صحابي مختلق " و " عبد الله بن سبأ " وكذلك كتب الدكتور التيجاني مثل: " ثم اهتديت " " فاسألوا أهل الذكر " " لأكون مع الصادقين " و " الشيعة هم أهل السنة ". وكذلك كتب المحامي الدكتور أحمد حسين يعقوب مثل " الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية " و " عدالة الصحابة " وغيرها، وذلك للتعرف على خبايا الأمور ومجريات الأحداث والقرارات المتخذة خلف الكواليس لأجل القضاء على الدين المحمدي الأصيل.
ج - المتعة التي اتهم بها الشيعة وبهذه الصورة والكيفية المذكورة في كتب السنة ليس لها أي أساس من الصحة، وكذلك ما ينسب إليهم من تحريف القرآن وسب الصحابة وخطأ جبرائيل و.... فهو من وضع الحكام الظالمين وخدمهم، ومذهب أهل البيت (عليهم السلام) منها براء. وينبغي للمسلم أن يترفع عن توجيه الاتهامات لأخيه المسلم من دون تحقيق، ولا يكتفي بالمسموعات وقراءة الكتب التي دأبت على معاداة أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله)، بل يراجع الكتب والمصادر المعتمدة لدى الشيعة ثم يناقش الأفكار مع علمائهم وبالتالي يبدي رأيه. قال تعالى: " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا " (1).
د - ليس الهدف من كتابة هذه السطور ذكر أخطاء بعض الصحابة الذين ذهبوا إلى ربهم قبل أكثر من ثلاثة عشر قرنا، فرضي الله عن المحسنين منهم وغفر الله لمن يستحق الغفران، كما وأنه لا يهمنا نفاق المنافقين الذين لا تربطنا بهم علاقة تشريع أو أحكام، فالله أعلم بما يفعل بهم، وانما الذي نقوله: هو اننا لا نقبل بأي تشريع في مقابل شريعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) التي جاء بها من عند الله، من قبل اي صحابي