قال: فلا تضجر يا أبا عبد الله، فما من أحد من شيعتنا يصيبه وجع إلا بذنب قد سبق منه؛ وذلك الوجع تطهير له.
قال سلمان: فإن كان الأمر على ما ذكرت - وهو كما ذكرت - فليس لنا في شئ من ذلك أجر خلا التطهير.
قال علي (عليه السلام): يا سلمان، إن لكم الأجر بالصبر عليه، والتضرع (1) إلى الله - عز اسمه -، والدعاء له، بهما يكتب لكم الحسنات، ويرفع لكم الدرجات، وأما الوجع فهو خاصة تطهير وكفارة.
قال: فقبل سلمان ما بين عينيه وبكى، وقال: من كان يميز لنا هذه الأشياء لولاك يا أمير المؤمنين؟! (2) 189. الكافي عن أبي حمزة عن الإمام الباقر (عليه السلام): حمى ليلة تعدل عبادة سنة، وحمى ليلتين تعدل عبادة سنتين، وحمى ثلاث تعدل عبادة سبعين سنة.
قال: قلت: فإن لم يبلغ سبعين سنة؟
قال: فلأمه وأبيه.
قال: قلت: فإن لم يبلغا؟
قال: فلقرابته.
قال: قلت: فإن لم يبلغ قرابته؟
قال: فلجيرانه. (3)