ربما وقعت في الرأس، ثم قد جللت الجمجمة بالشعر حتى صار بمنزلة الفرو للرأس تستره من شدة الحر والبرد؛ فمن حصن الدماغ هذا التحصين إلا الذي خلقه وجعله ينبوع الحس والمستحق للحيطة والصيانة لعلو منزلته من البدن وارتفاع درجته وخطر مرتبته؟...
يا مفضل، من غيب الفؤاد في جوف الصدر وكساه المدرعة التي هي غشاؤه، وحصنه بالجوانح (1) وما عليها من اللحم والعصب؛ لئلا يصل إليه ما ينكؤه؟...
فكر يا مفضل، لم صار المخ الرقيق محصنا في أنابيب العظام، هل ذلك إلا ليحفظه ويصونه؟!. (2) 2 / 2 ما يشد العقل أ - الباقلاء 349. الإمام الصادق (عليه السلام): أكل الباقلى (3) يمخخ الساقين، ويزيد في الدماغ، ويولد الدم الطري. (4)