وجل فيهم: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم) (1) ".
وتتحقق الغيبة بأمور: منها أن يذكر المؤمن بعيب في غيبته، سواء أكان بقصد الانتقاص أم لم يكن، وسواء أكان العيب في بدنه، أم في نسبه، أم في خلقه، أم في فعله، أم في قوله، أم في دينه، أم في دنياه، أم في غير ذلك مما يكون عيبا مستورا عن الناس، كما لا فرق في الذكر أن يكون بالقول، أم بالفعل الحاكي عن وجود العيب، كما جاء في الرسائل العملية وهو المستفاد من الروايات والأحاديث، فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعدة طرق أنه قال: " أن الغيبة أشد من الزنا، وأن الرجل يزني فيتوب ويتوب الله عليه، وأن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبها ".
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): " الغيبة ذكرك أخاك بما يكره ".
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): " الغيبة أن تقول في أخيك ما ستر الله عليه ".