وجعلوا مدادهم أفضل من دماء الشهداء، وكثيرا ما كانوا يرددون (سلام الله عليهم) - وأنا أردد معهم - طوبى لطالب العلم، طوبى لطالب العلم، طوبى لطالب العلم.
أعزائي.. هذه رسالة موجزة جمعتها ونقلتها من بعض المصادر المهمة، ومن خلال دراستي للرسالة العملية في بحث الكبائر من الذنوب، لتكون درسا لي وتذكرة وعظة أعرضها عليكم على ما فيها عسى أن ينفعكم الله بها (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) (1).
وإني.. والله يشهد على ما أقول، ما أسفت على شئ في حياتي كأسفي على ما فرطت مما سلف مني أيام شبابي وفراغي من الغفلة والسهو، والركض وراء سراب زائل، ومتاع راحل، باتباع هوى النفس، والخضوع للغريزة وحب الشهوات، والغرور بالدنيا، والركون إليها، حتى انتبهت لأرى نفسي في خريف عمري، فريسة