الجنان (1)، وقال: القول بأن أول من يدخل النار مبغض علي وأن أول من يدخل الجنة محبه..، هل تعلق السعادة والشقاوة بمجرد حب علي دون حب الله ورسوله إلا كتعلقها بحب أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية رضي الله عنهم (2).
وقال: إن عليا ليس قائدا لكل البررة ولا هو أيضا قاتلا لكل الكفرة، وكذلك القول: منصور من نصره فهو خلاف الواقع... فمن المعلوم أن الأمة كانت منصورة في عصور الخلفاء الثلاثة... فلما قتل عثمان... لم يكن الذين قاتلوا مع علي منصورين.. بل أولئك الذين انتصروا عليه عندما صار الأمر إليهم لما تولى معاوية انتصروا على الكفار وفتحوا البلاد (3) والعسكر الذين قاتلوا مع معاوية ما خذلوه قط في قتال علي. فكيف يكون النبي قال له: اللهم اخذل من خذله؟ (4)، ولو كان حرب علي حربا للرسول ولله تعالى لوجب أن يغلب محارب رسول الله، ولم يكن الأمر كذلك، فقد طالب علي مسالمة معاوية ومهادنته وأن يكف عنه (5). إن عليا قاتل على الخلافة حتى غلب وسفك الدماء بسبب المنازعة التي بينه وبين منازعه، ولم يحصل بالقتال لا مصلحة الدين ولا مصلحة الدنيا (6). واجتهاد علي في سفك دماء المسلمين بعضهم بعضا ذل المؤمنين (7). إن الخلفاء الثلاثة اتفق المسلمون عليهم، وكان السيف في زمانهم مسلولا على الكفار أما علي بن أبي طالب فلم يتفق المسلمون عليه وكان السيف في مدته مكفوفا عن الكفار مسلولا على أهل الإسلام (8). إن الله أظهر الدين على أيدي الخلفاء الثلاثة وعلي لم يظهر الدين في خلافته (9). ولم يكن في