معالم الفتن - سعيد أيوب - ج ٢ - الصفحة ٤٤٤
أن يكون اجتهادا اجتهده عثمان، وفي رده لصاحبه أجر مغفور له، أو ذنب له أسباب كثيرة توجب غفرانه (1). ويقول: عثمان ولى من يعلم أن غيره أصلح منه، وهذا من الاجتهاد، أو يقال إن محبته لأقاربه ميلته إليهم حتى صار يظنهم أحق من غيرهم. وإن ما فعله كان ذنبا وإن ذنبه لا يعاقب عليه في الآخرة!! (2).
ويقول: في خلافة عثمان توسع الأغنياء حتى زاد كثير منهم على قدر المباح في المقدار والنوع. وتوسع أبو ذر في الانكار (3). واحتج أبو ذر بما لا حجة فيه من الكتاب والسنة (4). وكان أبو ذر يريد أن يوجب على الناس ما لم يوجب الله عليهم. ويذمهم على ما لم يذمهم الله عليه (5). وليس معنى أن أبا ذر أصدق الناس أنه أفضل من غيره... فأهل الشورى مؤمنون أقوياء وأبو ذر وأمثاله مؤمنون ضعفاء (6). ثم يقول عن جريمة مروان بن الحكم التي أدت إلى قتل عثمان: غاية ما قيل: إن مروان كتب كتابا بغير علم عثمان، وإن أهل مصر طالبوا عثمان أن يسلم إليهم مروان فامتنع، فإن كان قتل مروان لا يجوز فقد فعل عثمان الواجب، وإن كان يجوز ولا يجب فقد فعل عثمان الجائز، وإن كان قتله واجبا فعدم تسليمه من موارد الاجتهاد (7). وغاية الأمر أن يكون مروان قد أذنب في إرادته قتلهم، ولكن لم يتم غرضه، ومن سعى في قتل إنسان ولم يقتله لم يجب قتله، فما كان يجب قتل مروان بمثل هذا (8).
ثم يقول عن دور عائشة في الأحداث: هب أن عائشة قالت: اقتلوا نعثلا، فإن هذا القول لا نكارة فيه، فليس القول قدحا فلا إيمان القائل ولا المقول له،

(1) المصدر السابق 236 / 3.
(2) المصدر السابق 187 / 3.
(3) منهاج السنة 199 / 3.
(4) المصدر السابق 198 / 3.
(5) المصدر السابق 199 / 3.
(6) المصدر السابق 199 / 3.
(7) المصدر السابق 188 / 3.
(8) المصدر السابق 190 / 3.
(٤٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 معارك الامام أولا - يوم الجمل 1 - الناكثون في البصرة 7
2 2 - مسير الإمام علي 12
3 3 - على أعتاب الحرب 22
4 4 - الحرب 28
5 ثانيا - أيام صفين 1 - إقامة الحجة 42
6 2 - معاوية وسياسة التشكيك 45
7 3 - الاعلام العلوي 59
8 4 - الاصطفاف للقتال 70
9 القتال 76
10 6 - مشاهد من ميدان القتال 85
11 7 - عندما اتخذوا المصاحف جدارا 100
12 ثالثا - التخاذل وغياب القمر 1 - خيمة التحكيم 112
13 2 - قتال المارقين 120
14 3 - التخاذل 128
15 4 - غارات معاوية 140
16 5 - ليلة بكى فيها القمر 145
17 6 - وغاب القمر 149
18 7 - لهيب الليل 155
19 جداول الدماء أولا - عاصفة الأمطار الحمضية 1 - بيعة الحسن بن علي 167
20 2 - القتال بالذهب والفضة 171
21 3 - الغدر 177
22 4 - وفاء وحقائق على الطريق 181
23 5 - نظرات في مقعد جديد 189
24 6 - اتهام الأمين 191
25 7 - إئتمان الخائن 204
26 ثانيا - دماء حول كهف النفاق 1 - قلوب من نحاس 218
27 2 - مقتل حجر بن عدي 220
28 3 - هل رأيت آية النار 226
29 4 - مقتل أبي عبد الله الحسين 231
30 أولا - وجاء وفد أغيلمة قريش 231
31 ثانيا - أبناؤنا خير من أبنائهم 236
32 ثالث - النبي صلى الله عليه وسلم يبكي 242
33 رابعا - على مفترق الطريق 251
34 خامسا - الرسائل والحصار 256
35 سادسا - العزيمة والاصرار 260
36 سابعا - التخويف والإرهاب 263
37 ثامنا - صمود على الطريق 270
38 تاسعا - وجاء الطغاة 279
39 عاشرا - القتلة واللصوص 287
40 إحدى عشر - سلام عليك أبا عبد الله 295
41 1 - صرخات الحسين 296
42 2 - والله إنه ليحزنني قتل الحسين 298
43 اثنى عشر - بكاء وأحداث: في دار أم سلمة رضي الله عنها 301
44 في دار عبد الله بن عباس 302
45 في قصر الامارة 303
46 في قصر الخلافة 306
47 الظهور والتشويه 309
48 نظرات على كربلاء 313
49 5 - الاستعباد 314
50 أولا - يوم الحرة أو يوم الأنصار 315
51 ثانيا - الوحل 323
52 1 - حركة عبد الله بن عمر بن الخطاب 335
53 2 - حركة أنس بن مالك 339
54 ما أشبه الليلة بالبارحة أولا - رياح الفرعونية 1 - تشابه القلوب 358
55 2 - دائرة الرؤية الفرعونية 362
56 نظرات على الأطلال أ - صدود وردود 379
57 ب - إفرازات فكرية 388
58 ج - من مقدمات الإفرازات الفكرية 416
59 ثانيا - آراء وشهود 1 - آراء 440
60 2 - الشهود 459