خزانة الماضي ليبحث فيها عن الحقيقة، والحقيقة في يديه، وهذا من فضل الله عليه.
وهناك مدرسة ولدت في عالم الجمود وسهر عليها أساتذة التبشير والصهيونية. وهذه المدرسة تكتفي بإطلاق الأسماء الإسلامية على أبنائها في أغلب الأحيان. الإسلام عندهم اسم والقرآن رسم إذا رتلوا القرآن فانظر حولهم.
حتما ستجد أما قبرا أو سرادق عزاء أو حفلة من حفلات النفاق التي يلبسون بها على شعوبهم. وتلاميذ هذه المدرسة عندهم جواب لكل سؤال. وكل جواب لبنة في صرحهم العتيق الذي أقاموه للصد عن سبيل الله. ولا يطلقون إجاباتهم إلا إذا اعتمدت من أساتذة التعتيم اليهود والنصارى وإذا كان أساتذة التعتيم قديما اعتمدوا مذهب الجبرية والمرجئة. فهم اليوم يتحركون بملابس نظيفة ويحملون حقائب أنيقة فيها جميع الأسئلة والأجوبة التي هدفها الصد عن سبيل الله ولكن تحت شعار حقوق الإنسان وتقديم الخدمات الاجتماعية. ونحن نطلق على أتباع هذه المدرسة اسم " الرويبضة " لأن مجال عملهم هو ساحة الذين لا يعلمون.
الذين قتلوا العلم فأصابهم الجمود. والذين تركوا الطهر فوقعوا في الرجس ليلتقطهم النجس ثم ليقودهم النجس بعد ذلك إلى المسيح الدجال الذي ما صنعت فتنة منذ خلقت الدنيا إلا ستصب في إنائه آخر الزمان يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " إن أمام الدجال سنين خداعة يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب. ويخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن. ويتكلم فيها الرويبضة "، قالوا: وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: التافه يتكلم في شؤون العامة " (1)، وفي رواية: الفاسق يتكلم في شؤون العامة (2)، وفي رواية: السفيه يتكلم في شؤون العامة " (3).