رحل الإمام وأمامه البشرى. قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أبشر يا علي حياتك معي وموتك معي " (1)، وقال: " إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان " (2)، وقال لفاطمة: " إني وإياك وهذا النائم (3) وهما (4) لفي مكان واحد يوم القيامة " (5).
وإذا كانت البشري دائرة عاش فيها الإمام علي في الدنيا، فإن البشري يوم القيامة ستكون حقيقة يعيشها الإمام علي بجانب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، وبما أن ساحة الأمة يوجد عليها إمام مقتول، فإننا نلقي الضوء هنا على الدماء يوم القيامة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " أول ما يقضي بين الناس في الدماء " (6)، وفيما يتعلق بالأمة في هذا الشأن يقول الإمام علي: " أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة " (7)، وروي أنه قال: " أنا حجيج المارقين وخصيم الناكثين المرتابين " أي: يوم القيامة (8).
وروي أنه عندما نزل قوله تعالى: " (ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) (9) قال الزبير يا رسول الله. أتكرر علينا الخصومة بعد الذي كان بيننا في الدنيا؟ قال: نعم فقال الزبير: إن الأمر إذا لشديد (10).
وروي أن الإمام علي قال: يؤتى بي وبمعاوية يوم القيامة فنختصم عند ذي