فقال.. الخ) وذكر ابن الأثير: قال الزهري: بقي علي وبنو هاشم والزبير ستة أشهر لم يبايعوا أبا بكر حتى ماتت فاطمة (رض) فبايعوه.
لم يكن عمر ليستريح وهو يرى عليا (ع) وبني هاشم وجماعة الصحابة معتصمين ببيت فاطمة. فأنطلق عمر وجماعة معه. وحثهم على الخروج. فأبوا أن يذعنوا. ويذكر بن قتيبة (فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده: لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها. فقيل له يا أبا حفص: إن فيها فاطمة؟ فقال وإن، فخرجوا فبايعوا إلا عليا، فإنه زعم أنه قال: حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن فوقفت فاطمة (رض) على بابها، فقالت، لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم، تركتم رسول الله صلى الله عليه وآله جنازة في أيدينا، وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا، ولم تردوا لنا حقا.. الخ) (57) وكان لهذا الموقف الذي وقفه عمر بن الخطاب، أثر على بني هاشم وعلى أتباعهم. وخصوصا ذلك الموقف الذي وقفه عمر بن الخطاب يوم أراد أن يحرق على فاطمة الزهراء (ع) دارها، حيث يتمثله شاعر النيل حافظ إبراهيم في قصيدته الشهيرة:
وقولة لعلي قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها حرقت دارك لا أبقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها ما كان غير أبي حفص بقائلها * أمام فارس عدنان وحاميها وبقي علي (ع) رافضا لمبايعتهم. رغم كل المحاولات وفي رواية للطبري:
تزلف علي والزبير واخترط الزبير سيفه وقال لا أغمده حتى يبايع علي فقال عمر خذوا سيف الزبير فاضربوا به الحجر فانطلق عليهم عمر فجاء بهما تعبا وقال لتبايعان وأنتما طائعان أو لتبايعان وأنتما كارهان. فبايعا.