لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ١٤٢
المغيرة بن شعبة هو الذي قتله. ونحن نتسأل، لماذا يقتل سعد بن عبادة، وما الفائدة أن يقتله إنسان مجهول؟ لقد جاء غسالو صحون (البلاطات) ليثبتوا حقيقة (فكاهية) مفادها أن سعد بن عبادة قتله الجن) (56) ذلك لأنه بال في الماء الراكد. وقد أوردوا أبياتا كان قد قالها الجني الذي رماه بالسيف:
قد قتلنا سيد الخزرج * سعد بن عبادة ورميناه بسهمين * فلن تخط فؤاده ويبدو لي إن الذي قتل سعدا، كان من الجن السياسين. لأنه يفتخر بقتل (سعد بن عبادة) سيد الخزرج. ولأول مرة تفيض (عبقرة) الجان السياسي في أرض العرب. والظاهر أن الجني، هو عميل عمر بن الخطاب وهو " جنب بلا شك، " ما دام أنه متلبسا ومختفيا في جنح الظلام.
ولست أدري لماذا يقتل (سعد بن عبادة) لأنه رفض البيعة. إذا كان أمر البيعة في منطق السقيفة شورى!.
ولم تكن هذه هي الثغرة الوحيدة في أحداث السقيفة وما بعدها فلقد عارض لعبة السقيفة، غفير من رموز الصحابة الكبار. الذين أشغلهم الخطب بوفاة الرسول صلى الله عليه وآله وعلى قمة المعارضين الإمام علي (ع).
لقد ذكر المؤرخون إن عليا (ع) وبني هاشم وجماعة من الصحابة، امتنعوا عن البيعة، واعتصموا في بيت فاطمة.
(وتخلف قوم غفير عن بيعة أبي بكر قوم من المهاجرين والأنصار. ومالوا مع علي بن أبي طالب. منهم: العباس بن عبد المطلب، والفضل بن العباس، والزبير بن العوام بن العاص، وخالد بن سعيد، والمقداد بن عمرو، وسلمان الفارسي، وأبو ذر الغفاري، وعمار بن ياسر، والبراء بن عازب، وأبي بن كعب، فأرسل أبو بكر إلى عمر بن الخطاب وأبي عبيدة والمغيرة ابن شعبة

(56) - إحياء علوم الدين الغزالي أبو حامد.
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 الاهداء 11
3 المقدمة 13
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 19
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 23
6 مدخل 29
7 ثم ماذا 33
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 39
9 الخلافة الراشدة 43
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 55
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 69
12 كلمة البدء 71
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 87
14 وأثرت السؤال 93
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 99
16 رحلة جديدة مع التاريخ 101
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 103
18 السقيفة 125
19 الوفاة وملابساتها 127
20 عصر ما بعد السقيفة 149
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 161
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 181
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 191
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 213
25 بيعة الإمام علي (ع) 225
26 صفين: مأزق المآزق! 243
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 267
28 الامام الحسن والواقع الصعب 273
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 287
30 واشر أب الملك بنفسه 291
31 وملك يزيد 295
32 ملحمة كربلاء 297
33 لقد شيعني الحسين 313
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 323
35 مفهوم الصحابي 325
36 نماذج وباقات 329
37 أبو بكر 331
38 عائشة بنت أبي بكر 337
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 349
40 ليس كل الصحابة عدول 353
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 355
42 مفهوم الإمامة 359
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 381
44 البداء 399
45 وأخيرا 405