أبو بكر أنا هنا لا أتحدث عن أبي بكر، ذلك الذي انزرع في وجداني من خلال التطعيم التاريخي المزيف. أنا هنا أتحدث عن أبي بكر الحقيقي غير ذلك الذي لا يزال في أذهان الناس. وسأركز على أمرين، الأول على مدى سلوكه المخالف للشرع، والثاني، على التحقيق واختبار ما نسج حوله من روايات مزيفة، صنعت منه أسطورة التاريخ الإسلامي كغيرة من الصحابة المختلقين.
أولا: خالف أبو بكر (النص) في أكثر من موقف:
- لقد عمد أبو بكر على حرمان فاطمة الزهراء إرث أبيها ظلما وعدوانا وخلافا للشرع (2).
- ويذكر ابن كثير في تاريخه (3) إن أبا بكر بعد أن أوتي (بالفجاءة)، أوقد له نارا في مصلى المدينة وجمعت يداه إلى قفاه وألقي في النار فحرقه وهو مقموط. مع أن (الفجاءة) مسلم ولا يزال يدعي ذلك.
- وأبى أبو بكر أن يقيم الحد على خالد في شأن مالك بن نويرة، وقد سبق أن عمر بنفسه أمره بذلك فأبى عليه أبو بكر.