لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ١٦١
عمر بن الخطاب مع الرعية الكل يحاول أن يرسم عمر بن الحطاب في صورة أسطورية كما شاءها له مناوئو بني هاشم. حتى يغطوا، بدخانها الكثيف فضائل البيت العلوي! بينما الواقع إن عمر بن الخطاب لم تكن له مؤهلات الخلافة النفسية والاجتماعية. وإن أدنى تمحيص لسلوكه وشخصيته يثبت ذلك يقول ابن أبي الحديد في شرح النهج:.
(وكان عمر بن الخطاب صعبا. عظيم الهيبة شديد السياسة، لا يحابي أحدا، ولا يراقب شريفا ولا مشروفا. وكان أكابر الصحابة يتحامون ويتفادون من لقائه) وهو لولا هذه (النرفزة) لما استطاع أبو بكر أن يحصل على شئ من السقيفة، وعمر هو الذي شد بيعة أبي بكر ووقم المخالفين فيها فكسر سيف الزبير لما جرده، ودفع في صدر المقداد. ووطئ في السقيفة سعد بن عبادة. وقال: اقتلوا سعدا، قتل الله سعدا! وحطم أنف الحباب بن المنذر الذي قال يوم السقيفة: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، وتوعد (عمر) من لجأ إلى دار فاطمة (ع) من الهاشميين، وأخرجهم منها، ولولاه لم يثبت لأبي بكر أمر ولا قامت له قائمة) صلى الله عليه وآله (78) وبلغ حقد الناس وكرههم به مبلغا كبيرا، فقد ذكروا أنه وبينما هو جالس في المسجد. بعيد وفاة أبي بكر، إذا برجل أتاه فقال، يا أمير المؤمنين، أدنوا منك فإن لي حاجة؟ قال عمر: لا قال الرجل، إذا أذهب فيغنيني الله

(78) - ابن أبي الحديد. شرح النهج (2 - 1 - ص 174).
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 الاهداء 11
3 المقدمة 13
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 19
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 23
6 مدخل 29
7 ثم ماذا 33
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 39
9 الخلافة الراشدة 43
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 55
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 69
12 كلمة البدء 71
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 87
14 وأثرت السؤال 93
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 99
16 رحلة جديدة مع التاريخ 101
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 103
18 السقيفة 125
19 الوفاة وملابساتها 127
20 عصر ما بعد السقيفة 149
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 161
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 181
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 191
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 213
25 بيعة الإمام علي (ع) 225
26 صفين: مأزق المآزق! 243
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 267
28 الامام الحسن والواقع الصعب 273
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 287
30 واشر أب الملك بنفسه 291
31 وملك يزيد 295
32 ملحمة كربلاء 297
33 لقد شيعني الحسين 313
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 323
35 مفهوم الصحابي 325
36 نماذج وباقات 329
37 أبو بكر 331
38 عائشة بنت أبي بكر 337
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 349
40 ليس كل الصحابة عدول 353
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 355
42 مفهوم الإمامة 359
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 381
44 البداء 399
45 وأخيرا 405