لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ١٤٧
أهداف شخصية (60) لقد أرادوا فقط الخلافة، وهم استصغروا عليا وادعوا خوفهم عليه من حداثة سنه. ولا يزال مع ذلك أبو بكر يشيد بمقام علي (ع) ولا يزال عمر بن الخطاب يرى (لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن) ولكن خطأهما، لم تشفع لهما فيه فاطمة الزهراء (ع) لما أغضباها وأخذ منها حقها في (فدك) فماتت وهي غاضبة عليهما.
إن خطأ أبي بكر وعمر. كان خطأ ذا بعد شخصي، وهو الجمع بين الخلافة.
إذ عز عليهما أم يسلكها غيرهما، كما ثقل عليهما أن يكونا ضمن الرعية بعد الرسول صلى الله عليه وآله بيد أن التيار الأموي. كانت له أهداف بعيدة يطمح إليها، ويجهد ليل نهار من أجل تحقيقها.
فلو لم يعارض آل البيت (ع) ولم ينقدوا خلافة أبي بكر وعمر، إذن لكان لهم عندهما شأن عظيم. ولكن الآخرين (بني أمية)، كانوا يطمحون محو البيت الهاشمي، انتقاما للماضي، وكفرا صريحا بوحي السماء. وهو ما أكدته أشعارهم المشهورة: لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل قلت إن الإمامة، ليست (كفرا) حتى ولو لم تثبت في التاريخ والنصوص.
لأنها ليست سوى الحل المنسجم مع مصلحة الرسالة. إن الغريب. القريب أن يغيب الرسول صلى الله عليه وآله ولا يحدثهم عن أمر الخلافة.
نعود مرة أخرى لنؤكد، على أن السقيفة - مشروع فاشل في الأمة. وحدث وقع خارج النص. ذلك لأنه لو أطاع المسلمون السير في جيش أسامة. لما حدث شئ اسمه السقيفة، في ذلك الزمان، وفي ذلك المكان. والمبنى على الخطيئة (خطيئة). ثم إن عمر بن الخطاب نفسه يعترف على أن تلك البيعة كانت فلتة، وإنه من عاد إليها فاقتلوه.

(60) - هذا وإن حصلت مساومات غير مباشرة بينهما والأمويين، صما أسفر عن تولية معاوية ويزيد بن أبي سفيان لإسكات أبي سفيان.
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 الاهداء 11
3 المقدمة 13
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 19
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 23
6 مدخل 29
7 ثم ماذا 33
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 39
9 الخلافة الراشدة 43
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 55
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 69
12 كلمة البدء 71
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 87
14 وأثرت السؤال 93
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 99
16 رحلة جديدة مع التاريخ 101
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 103
18 السقيفة 125
19 الوفاة وملابساتها 127
20 عصر ما بعد السقيفة 149
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 161
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 181
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 191
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 213
25 بيعة الإمام علي (ع) 225
26 صفين: مأزق المآزق! 243
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 267
28 الامام الحسن والواقع الصعب 273
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 287
30 واشر أب الملك بنفسه 291
31 وملك يزيد 295
32 ملحمة كربلاء 297
33 لقد شيعني الحسين 313
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 323
35 مفهوم الصحابي 325
36 نماذج وباقات 329
37 أبو بكر 331
38 عائشة بنت أبي بكر 337
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 349
40 ليس كل الصحابة عدول 353
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 355
42 مفهوم الإمامة 359
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 381
44 البداء 399
45 وأخيرا 405