الخلافة الراشدة من الدروس الديماغوجية التي حقنوا بها وعينا. هو أن ما كان في التاريخ الإسلامي، هو الصواب المطلق. ولم يكن في الامكان أبدع مما كان... وإن الإيمان كل الإيمان، هو التصديق بما وقع. والخلافة الرشيدة، حبكة جميلة جدا، بل وإنها تكاد تطفح إبداعا. وما زلت أضحك على نفسي لتقبلها بسذاجة الأمويين.
لقد تلقيت منهم واقع الخلافة الراشدة. دون مناقشة. وإذا راودتني نفسي بتساؤلات، قمعتها، لتستقيم على التزام التجاهل. وأذكر أن الشك بهذه الحبكة طرأ علي وأنا ابن خمسة عشر عاما. غير أنني طويت الصفحة عن ذلك الشك، وتعمدت نسيانه!.
لقد مات رسول الله صلى الله عليه وآله وهو راض عن أصحابه من الشرق إلى الغرب.
وأنه خلف وراءه (تركيبة) ثورية، حضارية، قيادية، رباعية اسمها: أبو بكر، عمر، عثمان، علي، وكنت أحيانا أتسأل حول ما إذا كان التسلسل التلقائي للخلافة (الراشدة) كان أمرا متوقعا منذ البداية. فلقد قراءة الكثير من الروايات، كلها تتحدث عن فضائل الأربعة، بهذا الترتيب الرباعي!.
فكيف مات الرسول صلى الله عليه وآله وكيف خلفه هؤلاء الأربعة بالتوالي؟ أهل السنة والجماعة علمونا، أن محمدا صلى الله عليه وآله مات وهو راض عن الجميع. وأنه قال لأبي