لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ٣٢٩
نماذج وباقات عندما أتحدث عن الشخصيات التي انكشفت لي في التاريخ الإسلامي. فإنني لا أريد التحامل عليها. فهذا قد يفهمه من لا تهمه الحقيقة التاريخية، ويقنع نفسه ببضع سطور في التراجم، حيث يتحول الشخص التراثي إلى جزء من العقيدة في ذهن (العامي). وقد يهتم البعض منهم الشيعة، لما يجدهم يعرضون حقيقة شخصيات تاريخية في صورتها الحقيقة. بينما لا يهمني أن ينعق هذا البعض. وأنا أتعرض لسيرة بعضهم. ذلك أنني عامي النشأة، وكنت من الذين يسبحون بكرة وأصيلا بهذه الشخصيات. لقد كانت عندي شخصية عمر بن الخطاب أحسن شخصية على الاطلاق بعد الرسول صلى الله عليه وآله وأبو بكر يأتي بعده في المرتبة وهذا خلافا لمذهب الجماعة بل وغلوا في التسنن. ولم أكن أجهل شيئا في مذهب العامة. وربما قصرت عن احتواء الكثير، الكثير من مذهب الشيعة. بينما لم يكن مذهب العامة يصعب استيعابه بحذافيره. ولذلك وأنا أعرف نفسية العامي - تجاه هذه الشخصيات. لأنها نفسيتي التي كنتها فيما مضى - أعرف أنه سيمتعض من ذلك. غير أن التاريخ لا أم له.
ثم أريد أن أؤكد، أن ما قيل في أسفار العامة، حول أبي بكر، وعمر وغيرهما لا يعدو أن يكون تلفيقات. وكثيرة هي الأوصاف التي أوردوها حولهم كانت أضعف وأوهن من بيت العنكبوت.
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 321 323 325 326 327 329 330 331 332 333 334 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 الاهداء 11
3 المقدمة 13
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 19
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 23
6 مدخل 29
7 ثم ماذا 33
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 39
9 الخلافة الراشدة 43
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 55
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 69
12 كلمة البدء 71
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 87
14 وأثرت السؤال 93
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 99
16 رحلة جديدة مع التاريخ 101
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 103
18 السقيفة 125
19 الوفاة وملابساتها 127
20 عصر ما بعد السقيفة 149
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 161
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 181
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 191
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 213
25 بيعة الإمام علي (ع) 225
26 صفين: مأزق المآزق! 243
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 267
28 الامام الحسن والواقع الصعب 273
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 287
30 واشر أب الملك بنفسه 291
31 وملك يزيد 295
32 ملحمة كربلاء 297
33 لقد شيعني الحسين 313
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 323
35 مفهوم الصحابي 325
36 نماذج وباقات 329
37 أبو بكر 331
38 عائشة بنت أبي بكر 337
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 349
40 ليس كل الصحابة عدول 353
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 355
42 مفهوم الإمامة 359
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 381
44 البداء 399
45 وأخيرا 405