نماذج وباقات عندما أتحدث عن الشخصيات التي انكشفت لي في التاريخ الإسلامي. فإنني لا أريد التحامل عليها. فهذا قد يفهمه من لا تهمه الحقيقة التاريخية، ويقنع نفسه ببضع سطور في التراجم، حيث يتحول الشخص التراثي إلى جزء من العقيدة في ذهن (العامي). وقد يهتم البعض منهم الشيعة، لما يجدهم يعرضون حقيقة شخصيات تاريخية في صورتها الحقيقة. بينما لا يهمني أن ينعق هذا البعض. وأنا أتعرض لسيرة بعضهم. ذلك أنني عامي النشأة، وكنت من الذين يسبحون بكرة وأصيلا بهذه الشخصيات. لقد كانت عندي شخصية عمر بن الخطاب أحسن شخصية على الاطلاق بعد الرسول صلى الله عليه وآله وأبو بكر يأتي بعده في المرتبة وهذا خلافا لمذهب الجماعة بل وغلوا في التسنن. ولم أكن أجهل شيئا في مذهب العامة. وربما قصرت عن احتواء الكثير، الكثير من مذهب الشيعة. بينما لم يكن مذهب العامة يصعب استيعابه بحذافيره. ولذلك وأنا أعرف نفسية العامي - تجاه هذه الشخصيات. لأنها نفسيتي التي كنتها فيما مضى - أعرف أنه سيمتعض من ذلك. غير أن التاريخ لا أم له.
ثم أريد أن أؤكد، أن ما قيل في أسفار العامة، حول أبي بكر، وعمر وغيرهما لا يعدو أن يكون تلفيقات. وكثيرة هي الأوصاف التي أوردوها حولهم كانت أضعف وأوهن من بيت العنكبوت.