ليس كل الصحابة عدول تحرم الشريعة الإسلامية (التقليد) في الاعتقاد. ذلك لأن العقيدة لا تورث بل تبحث فهي قناعة واستيعاب.
وإذا أردنا أن نبحث في قضية الاعتقاد نحتاج إلى التاريخ أي إلى الأرضية الزمنية التي تحرك فيها الاعتقاد الإسلامي ككل. وسنضطر حتما إلى بحث الموضوع (الصحابي) فيكون البحث عن الصحابي جزءا لا يتجزأ من بحث الاعتقاد. لأن لهذا وذاك علاقة تاريخية لا بد من فرزها.
وعندما نبحث في الصحابي، كضرورة لبحث الاعتقاد، سنصطدم بمجموعة العورات والانحرافات.
وهذا الانحراف لا يعني تعرضا للصحابي، بقدر ما يعني الوصول إلى الحقيقة، والذي يبحث عن الاعتقاد الصحيح غير الملفق، يلزمه عدم تغطية تلك الانحرافات وعدم تبريرها.
ذلك مثلا. يحاول البعض أن يغطي عن أبي هريرة، ويعتقد بأحاديثه الداعية إلى الجبر ولا يمكن فهم هذا الانحراف إلا بالكشف عن انحراف أبي هريرة).
كما أن وضع الصحابي تحت المجهر التاريخي، لا يعني بالضرورة (سبا) للصحابي.