مفهوم الصحابي كان هدفي من هذه الاستراحة التاريخية، الكشف عن السلوك السياسي والأخلاقي، للجماعة التي سميت بالصحابة. ذلك أننا في مقام الحديث عن قيمة أئمة أهل البيت، تعترضنا إشكالية الصحابة وموقعهم من الإسلام.
ولعل الفرق الأصيل بين الشيعة والسنة، هو هذا، إن السنة يرون اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وآله وأخذها من أي وعاء خرجت، ويكفيهم في ذلك الصحبة، والصحبة عندهم تتحدد بمشاهدة الرسول صلى الله عليه وآله ومعايشته. بينما الشيعة، لا يرون للصحابة سوى قيمة أدبية، أما السنة والتشريع فإنهم يتلقونه عن النبي صلى الله عليه وآله عن طريق آل البيت (ع) المحددين في مذهبهم.
ويتساءل الإنسان من العامة، حول الأسباب التي جعلت الشيعة يرفضون أخذ السنة من الصحابي، واقتصارهم على آل البيت (ع) فيما يتسأل الإنسان من (الشيعة) حول الأسباب التي تجعل العامة يأخذون السنة من كل من رأي الرسول صلى الله عليه وآله من دون أن يحددوا شرطا قويا لذلك.
أولا: من هو الصحابي؟.
ثانيا: وهل يجوز أخذ السنة عنه؟.
مفهوم الصحابي عند السنة:
كل من رأى الرسول صلى الله عليه وآله من المسلمين فهو صحابي. وحسب ابن تيمية