فاسألوا أهل الذكر - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ٥٨
رحيم وقابلوه في آخر لحظة بالكلام القبيح ورموه بالهجر وجابهوه بالعصيان والتمرد في تأميره أسامة وهرعوا للسقيفة من أجل الخلافة وتركوه جثة هامدة ولم يشتغلوا حتى بتجهيزه وغسله وتكفينه بأبي هو وأمي، وبعد وفاته عملوا على انتقاصه في أعين الناس والحط من قيمته وتجريده من العصمة التي يشهد بها القرآن والوجدان كل ذلك من أجل حكم زائل ودنيا فانية.
وإذا عرفنا من خلال البحث، موقف بعض الصحابة تجاه شخصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أجل الوصول للخلافة.
فإن حكام بني أمية على رأسهم معاوية بن أبي سفيان جاءتهم الخلافة بالوراثة واطمأنوا لها ولم يكن يدور في خلد أحد منهم بأنها في يوم من الأيام سوف تخرج منهم، فلماذا استمر بنوا أمية في انتقاص شخصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتزوير الروايات للحط من قيمته.
وأعتقد بأن هناك سببين رئيسيين وهما:
السبب الأول: إن في الحط من قيمة رسول الله، هو إرغام أنوف بني هاشم الذين نالوا عزا وشرفا بين كل القبائل العربية لوجود النبي منهم وخصوصا إذا عرفنا أن أمية كان ينافس أخاه هاشما ويحسده ويعمل كل ما في وسعه للقضاء عليه.
زد على ذلك بأن عليا هو سيد بني هاشم بعد الرسول من غير منازع وقد عرف الخاص والعام بغض معاوية لعلي والحروب التي شنها ضده لانتزاع الخلافة منه وبعد مقتله أولغ في سبه ولعنه على المنابر. فالحط من شخصية الرسول بالنسبة لمعاوية هو تحطيم شخصية علي كما أن سب ولعن علي هو في الحقيقة موجه لرسول الله.
السبب الثاني: إن في الحط من قيمة رسول الله - فيه تبرير لما يقوم به حكام بني أمية من أعمال مخزية وقبائح شنيعة سجلها لهم التاريخ - فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - كما يصوره بني أمية - بميل مع هواه
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 رسالة مفتوحة إلى السيد أبو الحسن الندوي العالم الهندي 11
3 فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 21
4 الفصل الأول فيما يتعلق بالخالق جل جلاله 25
5 قول أهل الذكر في الله تعالى 37
6 الفصل الثاني فيما يتعلق بالرسول (ص) 39
7 قول أهل الذكر في الرسول (ص) 66
8 الفصل الثالث فيما يتعلق بأهل البيت عليهم السلام 69
9 عائشة في حياة النبي (ص) 74
10 أم المؤمنين عائشة تشهد على نفسها 78
11 عائشة فيما بعد النبي (ص) 92
12 موقف عائشة ضد علي أمير المؤمنين 97
13 وقرن في بيوتكن ولا تبرجن 99
14 أم المؤمنين هي القائدة 102
15 تحذير النبي (ص) من عائشة وفتنتها 104
16 قول أهل الذكر بخصوص أهل البيت 107
17 الفصل الرابع فيما يتعلق بالصحابة عامة 113
18 القرآن الكريم يكشف حقائق بعض الصحابة 121
19 السنة النبوية تكشف حقائق بعض الصحابة 126
20 الصحابة تجاه أوامر الرسول (ص) في حياته 141
21 معاملة الصحابة لأوامر الرسول (ص) بعد وفاته 152
22 * شهادة أبي ذر الغفاري في بعض الصحابة * شهادة التاريخ في الصحابة 157
23 قول أهل الذكر بخصوص بعض الصحابة 166
24 الفصل الخامس فيما يتعلق بالخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان 173
25 أبو بكر الصديق في حياة النبي (ص) 177
26 أبو بكر بعد حياة النبي (ص) تكذيبه للصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء وغصبه حقها 182
27 فاطمة سيدة نساء المؤمنين وسيدة نساء هذه الأمة 186
28 فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة 187
29 فاطمة بضعة النبي (ص) والرسول يغضب لغضبها 187
30 أبو بكر يقتل المسلمين الذين امتنعوا عن إعطائه الزكاة 194
31 أبو بكر يمنع من كتابة السنة النبوية وكذلك يفعل بعده عمر بن الخطاب وعثمان 200
32 عمر بن الخطاب يتشدد أكثر من صاحبه في الحديث عن رسول الله ويمنع الناس من نقله 203
33 أبو بكر يسلم الخلافة لصاحبه عمر ويخالف لذلك النصوص الصريحة 210
34 عمر بن الخطاب يعارض كتاب الله باجتهاده 218
35 عثمان بن عفان يتبع سنة صاحبيه في مخالفة النصوص 231
36 الفصل السادس فيما يتعلق بالخلافة 239
37 أسئلة وأجوبة لا غنى عنها لكل باحث 242
38 الفصل السابع يتعلق بالحديث الشريف حسب ما جاء في صحاح أهل السنة 259
39 النبي (ص) يختل 260
40 النبي يعاقب عقابا شنيعا ويمثل بالمسلمين 260
41 النبي (ص) يحب الجماع 262
42 ولتبرير الغناء والرقص الذي اشتهر في عهد الأمويين 264
43 النبي يشرب النبيذ 265
44 النبي يكشف عورته 267
45 النبي يسهو في صلاته 268
46 النبي يحلق ويحنث 270
47 أعتقت عائشة أربعين رقبة لتكفر عن يمينها 271
48 النبي يتنازل في أحكام الله حسبما يريد 272
49 النبي يتصرف كالصبيان ويعاقب من لا يستحق العقوبة 277
50 النبي يتناقض في حديثه 284
51 التناقض في الفضائل 288
52 النبي يتناقض مع العلم والطب 293
53 الفصل الثامن فيما يتعلق بالصحيحين (البخاري ومسلم) 299
54 البخاري ومسلم يذكران أي شئ لتفضيل أبي بكر وعمر 303
55 البخاري يدلس الحديث حفاظا على كرامة عمر بن الخطاب 311
56 انتقاص أهل البيت روايات تعجب البخاري 324
57 خاتمة البحث 339