ويحب النساء إلى درجة أنه ينسى واجباته ويميل إلى إحداهن إلى درجة أنه لا يعدل بينهن حتى يبعثن له يطالبنه بالعدل. فلا لوم بعد ذلك على البشر العاديين أمثال معاوية ويزيد وأضرابهم.
وتكمن الخطورة في السبب الثاني في أن الأمويين اختلقوا روايات وأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصبحت أحكاما يعمل بها في الإسلام، والمسلمون يأخذونها مسلمة على أنها من أقوال وأفعال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فتصبح عندهم سنة نبوية.
وأضرب لذلك بعض الأمثلة من الأحاديث المخزية التي وضعت للنيل من شخصية الرسول والحط من قيمته ولا أريد أن أتوسع في هذا الموضوع وسوف اقتصر فقط على ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما (روايات مخزية للطعن في النبي).
1 - أخرج البخاري في كتاب الغسل في باب إذا جامع ثم عاد - قال أنس: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة. قال: قلت لأنس: أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين.
أنظر معي أيها القارئ إلى هذه الرواية المخزية التي تصور لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على هذا النهم من الجماع فيجامع إحدى عشرة زوجة في ساعة واحدة ويجامعهن في الليل أو النهار وبهذه السرعة ومن غير أن يغتسل من الأولى فيجامع الثانية بماء الأولى وما عليك أيها القارئ إلا أن تتصور وتتخيل كيف يرتمي إنسان على زوجته كالحيوان بدون مقدمات ولا تهيئة وقد شاهدنا أنه حتى عند الحيوانات تستغرق عملية الجماع مدة طويلة وتتطلب مقدمات وتهيأ فكيف بهذا الرسول العظيم يفعل مثل هذا؟ قاتلهم الله ولعنهم أني يؤفكون - ولأن العرب في ذلك العهد والرجال حتى في هذا العهد ما زالوا يفتخرون بقوة الجماع ويعتبرون ذلك علامة الرجولة فوضعوا