الفصل السابع فيما يتعلق بالحديث الشريف سأبين للقارئ بأن مشكلة الأحاديث هي من أكبر المشاكل التي يعيشها المسلمون اليوم وبالخصوص في الزمن الحاضر إذ تخرج من جامعات الوهابية دكاترة متخصصون في فنون الأحاديث فتراهم يحفظون من الأحاديث ما يتماشى مع مذهبهم وعقيدتهم وأغلب هذه الأحاديث هي من وضع الأمويين أسلافهم الذين كان همهم أيضا إطفاء نور الرسالة وتصوير النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك المخرف المهرج الذي لا يدري ما يقول ولا يتنبه إلى أحاديثه وأفعاله المتناقضة التي تضحك المجانين.
ورغم ما قام به المحققون والعلماء من أهل السنة لتنقية الأحاديث وغربلتها فما زال هناك للأسف الشديد داخل الكتب الصحيحة والمعتبرة الشئ الكثير، وكذلك لم تسلم كتب الشيعة من هذا الدس والوضع، ولكن هؤلاء يعترفون بأن ليس عندهم كتابا صحيحا إلا كتاب الله وما سواه فيه الغث والسمين أما أهل السنة فإنهم متفقون بأن الصحيحين البخاري ومسلم أصح الكتب بعد كتاب الله بل يقولون بأن كل ما جاء فيهما هو صحيح ومن أجل ذلك فسأحاول أن أضع بين يدي القارئ بعض النماذج من الأحاديث التي أخرجها البخاري ومسلم والتي فيها ما فيها من الحط من قداسة الرسول العظيم صلى الله عليه وآله وسلم أو من أهل بيته عليهم السلام،