فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " 1 " إن هذه الآية الكريمة تأمر المسلمين بالرجوع إلى أهل الذكر في كل ما أشكل عليهم حتى يعرفوا وجه الصواب لأن الله رشحهم لذلك بعد ما علمهم، فهم الراسخون في العلم الذين يعلمون تأويل القرآن.
وقد نزلت هذه الآية لتعرف بأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم وهم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، وذلك في عهد النبوة، أما بعد النبي وحتى قيام الساعة فهم هؤلاء الخمسة المذكورين أصحاب الكساء يضاف إليهم الأئمة التسعة من ذرية الحسين الذين عينهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عدة مناسبات وسماهم أئمة الهدى ومصابيح الدجى وأهل الذكر، والراسخون في العلم الذين أورثهم الله سبحانه علم الكتاب.
وهذه الروايات ثابتة صحيحة ومتواترة عند الشيعة منذ عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد أخرجها بعض علماء أهل السنة ومفسروهم معترفين بنزولها في أهل البيت عليهم الصلاة والسلام. أذكر من هؤلاء على سبيل المثال:
1 - الإمام الثعلبي في تفسيره الكبير في معنى هذه الآية من سورة النحل.