وقد كشف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عن تلك الوقائع بقوله: أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحا (1).
ثم بعد ذلك استباح أبو بكر مهاجمة بيت فاطمة الزهراء وتهديده بحرقه إن لم يخرج المتخلفون فيه لبيعته. وكان ما كان مما ذكره المؤرخون في كتبهم وتناقله الرواة جيلا بعد جيل. ونحن نضرب عن ذلك صفحا وعلى من أراد المزيد أن يقرأ كتب التاريخ.
أبو بكر بعد حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تكذيبه للصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء وغصبه حقها أخرج البخاري في صحيحه من الجزء الخامس صفحة 82 في كتاب المغازي باب غزوة خيبر قال: عن عروة عن عائشة أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا وصلى عليها ولم يؤذن بها أبا بكر وكان لعلي من الناس وجه في حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحه