يعتقدون بأنه ملك تغلب علي الناس بذكائه ودهائه. وهذا ما صرح به أبو سفيان ومعاوية ويزيد وغيرهم من خلفائهم وحكامهم.
النبي يتناقض مع العلم والطب إن العلم يثبت بما لا شك فيه أن هناك بعض الأمراض التي تنقل بالعدوى وهذا ما يعرفه أغلب الناس حتى غير المثقفين، أما طلبة العلوم الذين يدرسون علم الطب في الجامعات، فإنهم إذا ما قيل لهم بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينكر ذلك، فإنهم سيسخرون ويجدون منفذا للطعن على نبي الإسلام خصوصا منهم الأساتذة العلمانيين الذين يبحثون عن ثغرات مثل هذه، ومع الأسف الشديد فإن من الأحاديث التي أخرجها البخاري ومسلم تؤكد على عدم العدوي، وفيها أيضا ما يؤكد أن هناك عدوي، ونحن إذ نسجل هنا هذه التناقضات تحت عنوان النبي يتناقض، لا نؤمن بأنه صلى الله عليه وسلم تناقض مرة واحدة في أقواله أو في أفعاله، ولكن جريا على العادة لجلب مهجة القارئ حتى يتنبه إلى الأحاديث التي وضعت كذبا وبهتانا على صاحب الرسالة المعصوم، ويعرف قصدنا من تخريج أمثال هذه الأحاديث لتنزيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإعطاءه مكانته العلمية التي سبقت كل العلوم الحديث فليس هناك نظرية علمية صحيحة تتعارض مع حديث نبوي صحيح، وإذا ما تعارضت أو تناقضت عرفنا بأن الحديث مكذوب عليه صلى الله عليه وآله وسلم هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الحديث نفسه قد يعارضه حديث آخر يتماشى مع النظرية العلمية فيجب قبول الثاني وطرح الأول كما لا يخفى.
ومثال على ذلك أسوق حديث العدوي لأنه مهم في البحث ويعطينا صورة حقيقة على تناقض الصحابة والرواة والوضاعين لا على تناقض صاحب الرسالة صلى الله عليه وآله وسلم فذلك لا يمكن أبدا. فالبخاري في صحيحه يذكر الحديثين وأنا اقتصر عليه لأنه أصح الكتب عند أهل السنة