السيف والسياسة - صالح الورداني - الصفحة ٣٨
علي أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خير نسائها مريم بنت عمران. وخير نسائها خديجة بنت خويلد (63).
ويروي أبو هريرة: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هذه خديجة قد أتتك فأقرأ عليها السلام من ربها عز وجل ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب (64).
وتروي عائشة: بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد ببيت في الجنة (65).
ويروى أيضا: أن الرسول إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة فأغضبته يوما فقلت خديجة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني قد رزقت حبها (66).
فهاهي مناقب خديجة تروى على لسان الآخرين حتى على لسان عائشة نفسها وهاهي الروايات تثبت أن خديجة أفضل من عائشة..
وهاهو الرسول يبشرها ببيت في الجنة ولم يبشر عائشة.
وهاهو الرسول بعد موتها يظل وفيا لذكراها ويكرم خلانها وأقربائها حتى أدى الأمر إلى غضب عائشة..
وهاهو الرسول يصرح أنه قد رزق حبها.
وها هو جبريل يقرأها السلام من الله سبحانه من قبل أن يتزوج الرسول بعائشة وبمقارنة النصوص الواردة في خديجة والروايات التي ترويها عائشة عن نفسها يتبين لنا صحة مناقب خديجة وبطلان مناقب عائشة. كما يتبين لنا عظيم مكانة خديجة وموقعها من الرسول وضعف موقف عائشة (67).
لقد كانت عائشة صغيرة السن وقد تركها الرسول وعمرها ثمانية عشر عاما.

(63) مسلم فضائل خديجة أم المؤمنين.. وتأمل فضائل فاطمة أيضا..
(64) المرجع السابق..
(65) المرجع السابق.
(66) المرجع السابق..
(67) تأمل فضائل زوجات النبي الآخريات وقارن بينها وبين فضائل عائشة..
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة