ولا توجد عائلة على مستوى قريش لديها القدرة على الحفاظ على الخط القبلي ومواجهة خط آل البيت كالعائلة الأموية فهي المرشح الوحيد لهذا الدور وقد حملت رايته في مواجهه بني هاشم من قبل الإسلام بزمان (1).
عثمان والصحابة وقف عثمان من الصحابة موقفين متناقضين:
موقف مؤيد ومناصر..
وموقف معاد مجاهر..
أما الذين أيدهم وناصرهم فهم الذين أيدوه وبايعوه ومهدوا له طريق الوصول للحكم وعلى رأسهم سعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وهؤلاء قد أغدق عثمان عليهم العطاء وكافئهم أحسن مكافأة ليجمعوا ثروات طائلة بعد أن فتح الباب أمامهم على مصراعيه للثراء بلا حدود. (2).
ويبدو أن هؤلاء قد رضوا أن يكونوا من الرأسماليين على أن يكونوا من السياسيين. أي أنهم اختاروا الثراء على الحكم الذي تركوه لبني أمية.
أما الذين عاداهم فهم الذين صدعوا بالحق في وجهه وتحالفوا مع علي ضده وعلى رأسهم أبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود.
وموقفه من أبي ذر إنما يعد من أشد المواقف حدة وعداءا نظرا لشدة موقف أبي ذر من الخط الأموي بشكل عام ومن عثمان ومعاوية بشكل خاص.. ومن الخطأ