كما استثمرت مكانتها كزوجة للرسول في إضفاء المشروعية على هذا الخط عن طريف إسباغ الفضائل عليها واختراع الروايات على لسانها كما استثمرت شخصية أبو هريرة وابن عمر من بعد (69).
ومما سبق يتبين لنا أن اختصاص عائشة برواية أحاديث احتضار الرسول أمر مستهدف له غاية محددة هي ضرب وصية الرسول وتوجيهاته الحقيقية التي أدلى بها قبل وفاته كي تهتدي بها الأمة.
فعائشة تتوافر بها كل المقومات اللازمة لدعم خط بني أمية في مواجهة خط آل البيت. هذه المقومات التي تتمثل فيما يلي:
- قربها من الرسول.
- كراهيتها للإمام علي..
- كونها ابنة أبي بكر الخليفة الأول..
- مواقفها مع زوجات الرسول..
- صغر سنها.
وبالطبع ليس هناك من بين زوجات النبي من تتوافر بها هذه المقومات سوى عائشة فمواقفها وممارستها في حياة الرسول والتي نزل القرآن يؤكدها رشحتها للقيام بهذا الدور.. (70) من هنا يتبين لنا أن التركيز على روايات عائشة الخاصة بوفاة الرسول لن يقودنا إلى الحقيقة التي نبحث عنها وسوف يؤدي بنا إلى التعتيم على الخط الآخر خط آل البيت الذي يقول بالوصية والمناهض لبني أمية والخلفاء..