عمانوئيل: شكرا لك يا سيدي، وأرجو من لطفك سعة الصدر وحسن التحمل لما يصادف في أسئلتي مما يثقل على سمعك.
القس: سل يا عمانوئيل: وقل كل ما هو ضروري في بيان الشبهة وموضوع السؤال، ولا تتعد إلى جرأة الأهواء والمبادئ الفاسدة.
عمانوئيل: بارك علي يا سيدي بروحانيتك لئلا تحملني الأهواء على جرأة الضلال ومعاداة الحق.
القس: روح القدس يحل عليك يا بني ويأخذ بيدك إلى الصواب ويلهمك الحق.
اليعازر: يا بني مالك لا تجري على رسوم الآداب وحقوق الخطاب. أسفا على تعبي في تعليمك.
عمانوئيل: لقد أدهشتني يا والدي في هذا التوابيخ، وإني لا أحس من نفسي تقصيرا لأنك قد جربتني في أحوالي وعرفت أني حسب استطاعتي ومبلغ توفيقي ومعرفتي لا أظلم أحدا حقه ولا أحيد عن جادة الآداب فكيف اقصر في احترام سيدي القس! فأنقذني يا والدي من ورطة القصور.
اليعازر: يا ولدي مثل هذا الرجل الكبير لا يليق بمقام روحانيته إلا أن تخاطبه بقولك " أيها الأب " كما هو الرسم الجاري عند المسيحيين، أفلا تنظر في الجرائد والمجلات والكتب قولهم " الأب فلان. الأب فلان، الآباء اليسوعيون ". ولك العذر فإن جلوسك مع المسلمين قد ضيع عليك رسوم الديانة المسيحية وآدابها.
عمانوئيل: يا والدي الرؤوف الحريص على نجاتي وتقواي. إنك لا زلت تأمرني بالتمسك بالكتاب المقدس وآداب الإنجيل، فهل ترضى لديانتي وتقواي أن أخالف الإنجيل والمسيح وأرتكب أمرا نهى عنه