ومكانه وكيفيته من بعد رحلته الأخيرة إلى رومية.
وذلك لأجل أن كتاب أعمال الرسل قطع كلامه على مكث بولس في رومية سنتين كاملتين.
فها أنا ذا أذكر ما يذكره كتاب الأعمال والرسائل فإنها تقول إن اسمه الأصلي شاول (اع 9: 1 (وكان مولده في طرسوس كيليكية وتربى في أورشليم (اع 22: 3) وهو إسرائيلي بنياميني على مذهب الفريسيين (في 3: 5 واع 63: 6).
والفريسيون من بني إسرائيل يعتقدون بقيامة الأموات وبقاء النفس ووجود الملائكة بخلاف الصدوقيين المنكرين لذلك. وقد كان بولس بعد ارتفاع المسيح إلى السماء ضدا لكنيسة المسيحيين يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء لأجل إيمانهم بالمسيح ويسلمهم إلى السجن (اع 8: 3 و 2: 4) ولم يزل ينفث تهديدا وقتلا على تلاميذ المسيح (اع 9: 1). وصنع أمورا كثيرة لاسم يسوع المسيح وحبس في السجون كثيرين من القديسين. وفي كل المجامع كان يعاقبهم مرارا كثيرة ويضطرهم إلى التجديف (أي الكفر بالمسيح وشتمه) ويضطهد كنيسة الله بإفراط ويتلفها (غل 1: 13) وكان مجدفا (أي يكفر بالمسيح ويشتمه) ومضطهدا ومفتريا (1 تى 1: 13). وطلب رسائل من رئيس الكهنة ليختطف المؤمنين بالمسيح من الطريق رجالا ونساء ويسوقهم موثقين إلى أورشليم.
ويذكر كتاب الأعمال في الفصل التاسع والثاني والعشرين ما حاصله أن بولس نفسه يذكر أنه عند اقترابه إلى دمشق أبرق حوله نور من السماء فسقط على الأرض وسمع صوتا قائلا شاول شاول لماذا تضطهدني قال: من أنت يا سيدي قال: أنا يسوع الذي تضطهده.
فقال: وهو متحير ما تريد أن أفعل فقال. قم وادخل المدينة فيقال