أن يعترض على الديانة بقول واحد أو حكاية ينفرد بها واحد من سائر من ينتسب إلى تلك الديانة فلماذا تعترض بقول " عبد المسيح " " سايل " " لوطر " يا عمانوئيل اعترض على كل واحد من هؤلاء بكلامه عند بحثك معه فيما يخصه. ولا تحمل أقوالهم وحكاياتهم على عاتق الديانة.
هل تريد أن تكون مثل " غريب ابن عجيب " كاتب الرحلة الحجازية. فإنه لما أراد أن يعترض على دين الاسلام لم يجد سبيلا إلا أن يعترض على بعض روايات الرجال التي لا عناية للجامعة الإسلامية بها فيقول قال الأزرقي، ابن جريح، مجاهد، نافع، ابن إسحاق، ابن الورد ثم يخبط خبط التائه في اعتراضاته - حتى إن بعض كتابنا إذا رأى قولا مرفوضا أو رواية شاذة لبعض من تقحم على تفسير القرآن ووجد في ذلك القول أو تلك الرواية شبهة اعتراض على الاسلام فإنه يقول في ترويج زبرجه " قال الإمام السيوطي في الإتقان وهو أكبر المفسرين قال فلان وهو من أئمة الحديث روى فلان وهو من رجال البخاري ". - يا بني يا عمانوئيل فإذا أردت أن تكون شريف البحث شريف الكلام فلا تجادل في الأديان إلا بما هو مسلم في جامعتها وإياك أن تعترض على جامعة النصرانية بقول. لوطر. عبد المسيح. سايل. هذا من الوهن والشطط.
عمانوئيل: العفو يا سيدي فإني لم أعترض على الديانة النصرانية بقول لوطر وسايل وعبد المسيح ولكني ذكرت لحضرتك توهين عهدنا الجديد لشريعة موسى كما ذكرته لحضرتك من كتاب أعمال الرسل والرسائل المنسوبة إلى بولس.
وإن بعض الروحانيين جاهروا بذلك فوقعنا في التناقض في الديانة.
والآن أسألك يا سيدي. هل أقول إن شريعة موسى هي شريعة الله وفرائضه الصالحة وهي حق وكاملة ومستقيمة للسلام والحياة وإذا عمل بها