المستفيض الذائع، الصحيح سندا والواضح جددا، اللامع منارا البالغ أنوارا، الذي نقله ورواه وخرجه جهابذة الأخبار ومنقدوا الآثار، ونظمه الأعلام الأحبار في الأشعار، وذكروه في الكتب والأسفار على مدى تحول الأعصار، وهو من الاشتهار والشيوع والثقة والاعتبار، وتمسك الخلف والسلف والاعتناء بشأنه بمكان عظيم الشأن لا تمسه يد الانكار والتضعيف، ولا تصل إليه غائلة التوهين والتسخيف؟!
ولعمري إن الطاعنين في الحديث الشريف شذاذ لا يعبأ بهم ذو والتحقيق، ومعاندون لا يحتفل بهم أولوا النظر الدقيق، قد أخطأوا وجه الصواب فهم في غلواء العصبية متمادون، وفي سورة حمية الجاهلية عادون..