جابر، وقال: " هذا إسناد صحيح على شرط مسلم ".
ورواه السيوطي في (الخصائص الكبرى) عن ابن أبي شيبة وأبي يعلى، والبزار، والبيهقي من حديث أنس..
(4) ما رووه من امتناعه عن قتل منافق في قضية مشابهة للقضية السابقة، قال أحمد: " ثنا روح، ثنا عثمان الشحام، ثنا مسلم بن أبي بكرة عن أبيه، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم مر برجل ساجد وهو ينطلق إلى الصلاة، فقضى الصلاة ورجع عليه وهو ساجد، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من يقتل هذا؟
فقام رجل فحسر عن يديه فاخترط سيفه وهزه، ثم قال: يا نبي الله بأبي أنت وأمي كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله؟! ثم قال: من يقتل هذا؟ فقام رجل فقال: أنا، فحسر عن ذراعيه واخترط سيفه وهزه حتى أرعدت يده، فقال: يا نبي الله، كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده لو قتلتموه لكان أو فتنة وآخرها " (1).
ورواه أبو العباس المبرد في (الكامل) والسيوطي في (الباهر) عن المسند، ثم قال: " هذا الإسناد أيضا صحيح على شرط مسلم، فإن روحا من رجال الصحيحين، وعثمان الشحام ومسلم بن أبي بكرة كلاهما من رجال مسلم. وسياق هذه القصة فيه مغايرة لسياق حديث أنس وجابر، فلعلها قصة أخرى وقعت لرجل آخر.. ".
(5) ما رووه في قصة أخرى تتعلق بالخوارج أيضا.. قال أحمد: " ثنا بكر ابن عيسى، ثنا جامع بن مطر الحبطي، ثنا أبو روبة شداد بن عمران القيسي، عن أبي سعيد الخدري، إن أبا بكر جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله إني مررت بوادي كذا وكذا، فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي.