نفحات الأزهار - السيد علي الميلاني - ج ٩ - الصفحة ٢٧٥
وهو المطلوب.
قوله:
(فما الدليل على هذا الحمل في هذا المورد؟).
أقول:
لا بد من حمل هذا اللفظ على (الأولى بالتصرف) بالضرورة، لأن (الأولى) محمول حسب تصريحات أئمة القوم على العموم، أي: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالمؤمنين من أنفسهم في جميع الأمور، كما نص على ذلك أئمة التفسير في تفسير * (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) * وذكروا دلالة الآية المباركة على لزوم نفوذ أوامره في حق المؤمنين ووجوب إطاعتهم له على كل حال، وحينئذ يثبت لأمير المؤمنين عليه السلام كلما ثبت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالآية المباركة، بنص من النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفسه، وهذا هو معنى الإمامة والخلافة.
قوله:
(بل المراد هنا أيضا هو: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم في المحبة).
أقول ما الدليل على هذا التقييد؟ أليس هو من التفسير بالرأي المنهي عنه بالاجماع؟ وبالجملة، فهو يخالف تصريحات كبار أئمة التفسير من علماء طائفته، فلا عبرة بما ذكر ولا يصغى إليه.
قوله:
(بل إن (الأولى) ههنا مشتق من الولاية بمعنى المحبة، يعني ألست أحب إلى المؤمنين من أنفسهم).
أقول:
ما أسرع ذهول (الدهلوي) وشدة غفلته عما ذكره آنفا!!
أما قال في مقام تخطئة مجئ (المولى) بمعنى (الأولى) بأنه إذا جاز ذلك لزم جواز أن يقال (فلان مولى منك) بدل (فلان أولى منك) قال: وهو باطل
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»
الفهرست