الحديث، فأراد نفي ذلك عنهم والتمرن على خلافته، لحاجتهم إليه وحاجته إليهم) (1).
ثم ما ذا يقول (الدهلوي) في مقابلة ما فهمه الشاعر الصحابي حسان بن ثابت من حديث الغدير، وقال على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(ورضيتك من بعدي إماما وهاديا)؟ هل يتجاسر على القول بأن حسانا قد حمل الحديث على غير محمله الصحيح؟ هل يتجاسر على أن يقول ذلك ولا سيما مع تقرير النبي صلى الله عليه وآله وسلم لشعر حسان وسروره به؟
وماذا يقول في مقابلة مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام الناس بحديث الغدير، في مقام إثبات إمامته وخلافته بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
وماذا يقول في مقابلة أشعار قيس بن سعد بن عبادة؟
وماذا يقول في مقابلة كلمات أكبار علماء طائفته؟
[4] إرادة الإمامة منه تخالف طريقة النبي في بيان الواجبات والسنن قوله:
(ومن المعلوم أن النبي عليه الصلاة والسلام كان قد بلغ أدنى الواجبات بل السنن، بل آداب القيام والقعود والأكل والشرب بوجه يفهم الكل - سواء الحاضر والغائب ممن عرف لغة العرب المعاني المقصودة من ألفاظه بلا تكلف).
النقض بحديث الاثنا عشر خليفة أقول:
إن هذا الكلام في الحقيقة طعن في الصحابة والعلماء الذين أثبتوا إمامة أمير